الدعم الفنى المؤسسى والمشروعات الأجنبية
يٌعد الدعم الفنى الصناعي كأحد أهم الوسائل التي توصل إليها الفكر البيئي في الإلتزام البيئى وتحسين أوضاع الشركات، للوصول إلى هدف أسمى وهو تحويل القطاع الصناعي إلى قطاع أخضر مستدام، من خلال برامج توعوية للقطاع الصناعي هدفها خفض إستهلاك الموارد البيئية خفضاً ملموساً، وإلى تجنب إستخدام مواد خطرة عالية السمية أو ضارة بالبيئة وتتطلع إلى مجتمعات صناعية صديقة للبيئة ونظيفة يراعى فيها التكامل البيئي والحفاظ على صحة البيئة والإنسان من خلال تشجيع الشركات وحثهم والتعاون معهم على إتباع أفضل الأساليب المتاحة للحد من التلوث الصناعي بكافة صوره ومن كافة مصادره، وتعظيم الاستفادة من المخلفات، وتشجيع إعادة الاستخدام في جميع الأنشطة الصناعية ومراقبة ورصد التلوث البيئي في الهواء والمياه والتربة بشكل مستمر للحفاظ على الموارد الطبيعية والبشرية والإقتصادية للبلاد بشكل يضمن حقوق الأجيال القادمة في الإستفادة منها وسعياً للنهوض بالصناعات المصرية.
ومن هنا أصبحت هناك أهمية وضرورة لدعم جميع الشركات الصناعية فنياً بكافة قطاعاتها طبقاً لإحتياجاتها من التنمية والتطوير.
1. الدعم الفني المؤسسي الصناعي
أولاً : تنفيذ برامج الدعم الفني المؤسسي لتحسين أوضاع القطاع الصناعي:
يقدم الدعم الفني للمنشآت الصناعية من خلال اللجان الفنية المشكلة من ممثلي الوزارات والهيئات والأجهزة المعنية، حيث يتم تقييم الأداء البيئي لكل المنشآت بالقطاعات الصناعية بكافة أنشطتها، والقيام بالعمل على دفع تلك المنشآت للاهتمام بالمسئوليات البيئية المنوطة بها، فى ظل عدم وجود الوعى البيئى الكافى وعدم إلتزام البعض منهم بالقوانين واللوائح التنفيذية، ويتم الدعم الفني للمنشآت الصناعية من خلال :
- المراجعات البيئية وتحليل المعلومات التي يتم الحصول عليها لكل قطاع على حدة ودراسة المشاكل والمخاطر البيئية المتواجدة بالمصانع وتقييمها طبقاً لنوعها وتصنيفها من حيث الخطورة ومحاولة إيجاد الحلول الفنية لها وذلك لعدم حدوثها مستقبلاً.
- إعداد التقارير اللازمة بالوضع الحالى وتحديد مصادر وأسباب هدر الموارد، ثم دراسة الإحتياجات البيئية وذلك تمهيداً للتعاون معها في تقديم المعونة الفنية الخاصة بتحسين أوضاع القطاعات الصناعية.
ثانياً: تنفيذ البرامج الخاصة بنشر الوعي البيئي للقطاع الصناعي كالتالي:
يتم تقديم برامج رفع الوعي البيئي لبناء قدرات العاملين بالقطاع الصناعي حول أفضل الممارسات والتطبيقات لتكنولوجيا الإنتاج الأنظف بهدف ترشيد المياه وإعادة استخدامها، وذلك بالتعاون مع الجهات الفنية المتخصصة بالوزارات والهيئات والمؤسسات والأجهزة والمحافظات، وتشجيع الشركات على اتباع المنهجيات التالية:
- تطبيق البرامج والأنشطة التنموية التي تضمن الاستخدام الأمثل وترشيد الإستهلاك للموارد الطبيعية (المياه –الطاقة) بشكل مستديم وذلك للوصول بالقطاع الصناعي إلى التوافق البيئي.
- الحث على انتهاج نظم الإدارة البیئیة السليمة وتفعيلها على أن تتكون من (الإنتاج، الجودة والبيئة والصحة والسلامة المهنية والمحاسبة والصيانة).
- التشجيع على تنفيذ برامج الرصد الذاتي ومراجعة الأساليب والإجراءات التنظيمية والتشغيلية ومراجعتها مع الشركة بهدف التحكم في العملیة الإنتاجیة وتحسين حالتها بدءاً من عملیات إدخال المواد الخام ودراسة تأثیر الإنتاج على بیئة العمل وأسالیب الحد من التلوث الصناعي بوسائل مناسبة اقتصادیاً وبیئیاً.
- التشجيع على إدخال التكنولوجيات الخاصة بإدارة المياه والتعاون معهم في إدخال مقاييس الترشيد للمياه والطاقة، والاستخدام الأمثل للموارد والمحافظة على المواد الأولية والطاقة والمياه من خلال تحسين كفاءة التصنيع، بهدف النهوض بالقطاع الصناعي من خلال حث الشركات على ضرورة تحسين أوضاعها البيئية للوصول إلى التوافق والالتزام البيئى في عمليات الصرف الصناعي، وذلك من خلال تعديل تكنولوجيا الإنتاج لتقليل كميات الصرف الصناعي ومعالجة المتبقي لأقصى حد لإعادة استخدام مياه الصرف المعالج في استخدامات أخرى بنفس المصنع أو المنطقة المحيطة في أغراض زراعة الأشجار والمسطحات الخضراء، مع وضع حلول مبتكرة لمنع التلوث عند المصدر بدلاً من المعالجة استبدال المواد الخطرة الداخلة فى الصناعة بمواد صديقة للبيئة.
- حث الشركات على وضع الخطط الخاصة بمجال السلامة المهنية والأمن الصناعي لتوفير بيئة عمل صحية للعاملين وتزويدهم بالمعلومات الفعالة.
2. المشروعات الأجنبية الخاصة بدعم الصناعة
يقدم الدعم الفني الصناعي الخارجي من خلال تبادل الخبرات الأجنبية والمحلية من حيث:
- دراسة مقترحات تنفيذية لمشروعات صناعية يمكن تنفيذها من خلال مساهمة المشروعات والبرامج الأجنبية بالتنسيق مع وزارة البيئة، و الوزارات والهيئات والمحافظات والجهات الأخرى (الخاصة والعامة)، ودراسة مدى إسهام هذه المشروعات في حل مشاكل البيئة بالصناعة المصرية وإمكانية تعميمها على الأنشطة الصناعية الأخرى، وطبقاً للاحتياج التعاون الخارجي مع الهيئات الأجنبية في مجال تحسين البيئة الصناعية والدعم الفني بغرض الاستفادة من خبراتها في هذا المجال لدفع عجلة التنمية الصناعية في اتجاه التنمية المستدامة.
- يتم مد يد العون للمنشآت الصناعية من خلال حصولهم على تمويل (جزئي – كلي)، لتمويل المشروعات البيئية من خلال بعض البرامج الممولة مثل برنامج التحكم في التلوث الصناعي، EPAP3 ، ويكون الدعم في صورة (دعم فني ومالي)، ويقدم هذا الدعم على الأخص للشركات المتعثرة مالياً والتي هي بحاجة إلى الوصول إلى التوافق البيئي.