إن طبقة الأوزون هي الطبقة التي تحتوي علي غاز الأوزون في طبقات الجو العليا من الغلاف الجوي والتي تقع في الغلاف الاستراتوسفيري للغلاف الجوي، وطبقة الأوزون تحيط بالغلاف الجوي إحاطة كامـلة علي ارتفاع يتراوح مابين 20 و 30 كيلـو متر من سطـح الأرض ويتراوح سمكها من 2-8 كيلو متر.
وتقوم طبقة الأوزون بدور المرشح الطبيعى والدرع الواقى الذى يحيط بالأرض ليحميها من الجزء الضار من الأشعة فوق البنفسجية (Ultra Violet - B) ذات الأضرار الجسيمة بصحة الإنسان والحيوان على حد سواء، كما تقلل من نمو النبات وإنتاج المحاصيل الزراعية، وتؤثر على نظم البيئة المائية.
إن النشاط البشري وما استحدثه الإنسان من تكنولوجيا في تخليق المواد الكيميائية قد أدي بعض منها إلي تدمير طبقة الأوزون ومن أهم المواد الكيميائية التي تستنفد طبقة الأوزون:
وتحتوى هذه الغازات عادة على ذرات من الكلور أو البروم تنفصل نتيجة لتأثرها بالأشعة فوق البنفسجية فتتجه إلى أقرب وحدة من غاز الأوزون الذى يتكون من ثلاث ذرات أوكسجين وتضم إليها إحداها تاركة ذرتين (وحدة لا تقاوم الأشعة فوق البنفسجية) وتمضى ذرة الكلور ومعها ذرة الأوكسجين إلى أن تلتقى بذرة أوكسجين أخرى منفردة، فتلتحم ذرتا الأوكسجين مع بعضهما مكونة وحدة أوكسجين (وحدة لا تقاوم الأشعة فوق البنفسجية) وتنفصل ذرة الكلور وتمضى إلى وحدة أوزون أخرى لتفعل معها نفس الشىء – وهكذا تتكرر عملية الهدم هذه ملايين المرات وذلك فى الطبقات العليا (الاستراتوسفيرية).
إن مصدر التهديد يأتى نتيجة أعمال وتكنولوجيا ابتدعها الإنسان بالإضافة إلى مجموعة من الممارسات البسيطة فى الحيــاة اليومية العادية لإنسان القرن العشرين ومنها انبعاث غازات:
ويعد تآكل طبقة الأوزون من أكبر الأمثلة على الخطر الماثل أمام سكان الأرض جميعا على اختلاف ظروفهم البيئية، ودون تحيز على نحو تحركت معه الجماعة الدولية بعيدا عن مجال النصح والإرشاد إلى وضع المسألة فى شكل قانونى بحت مقترن بالجزاء، وصار الالتزام الدولى بذلك من قبيل الالتزام بتحقيق نتيجة وليس الالتزام ببذل عناية أو ما يسمى بالالتزام بغاية نوهى فى بساطة التخلص إن عاجلا أو آجلا من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون.
إن الأضرار البيئية الناتجة عن تآكل طبقة الأوزون تتمثل بصورة كبيرة في التغيرات المناخية الحادثة لكوكب الأرض ومنها التغيرات الفجائية في الطقس والمناخ والتصحر وحرائق الغابات والارتفاع في مستوي سطح البحر لشواطئ عديدة في العالم وإحداث خلل في التوازن البيئي والأضرار الصحية تتمثل في حدوث بعض سرطانات الجلد وضعف المناعة الطبيعية للإنسان وبعض أمراض العيون مثل عتامة العين إذا ما تعرض الكائنات الحية مثل الإنسان والحيوان لكميات كبيرة من الجزء الضار من الأشعة فوق البنفسجية.