إن أسباب هذه النوبات معروفة ولكن تختلف أهمية هذه الأسباب تبعا للموقع المعرض للتلوث والوقت الذي تحدث فيه هذه النوبات. ولهذا يعد التنبؤ بهذه النوبات تحديا كبيرا خاصة عند حدوث تغيرات غير متوقعة في الأحوال الجوية أو مصادر التلوث. وأسباب النوبات الحادة لتلوث الهواء بالقاهرة هي:
تختلف أنواع تلوث الهواء وتواجه القاهرة عددا من هذه الأنواع. ويعد أوضح هذه الأنواع هي النوبات التي تحدث في شهري أكتوبر ونوفمبر عندما تكون الرياح شمالية في الغالب. وتعد العوامل المذكورة أعلاه (العوامل الجوية والطبوغرافية ومصادر التلوث) عوامل أساسية لجميع أنواع نوبات التلوث.
وتحدث غالبا في أكتوبر ونوفمبر. وبالإضافة إلى مصادر التلوث بالقاهرة تأتي الرياح الشمالية (الشمالية الغربية والشمالية والشمالية الشرقية) – وهي الرياح الغالبة على مدار السنة – بالملوثات من شمال القاهرة ويتضمن ذلك الدخان الصادر عن حرق المخلفات الزراعية والمخلفات الصلبة حيث تتحد هذه الملوثات مع التلوث الموجود بالمدينة.
وغالبا ما تحدث هذه النوبات في الشتاء وبداية الربيع عندما تتحول الرياح وتأتي من الاتجاهات الجنوبية. وتحمل هذه الرياح الملوثات الصادرة عن مصانع الأسمنت والطوب والمصانع الأخرى بحلوان والتبين مما يزيد من التلوث الموجود بالفعل في القاهرة.
يمكن أن تؤدي الرياح الهادئة وتغير درجات الحرارة إلى نوبات حادة من التلوث تسببها الملوثات الموجودة بالفعل داخل القاهرة مثل عادم المركبات والتلوث الصادر عن المصانع وحرق المخلفات الصلبة داخل القاهرة. ولا تتضمن هذه النوبات مصادر التلوث الإضافية القادمة من خارج القاهرة مثل تلك التي تحملها الرياح الشمالية أو الجنوبية.
يعتبر ضعف الرياح ووجود حالة من الاستقرار الجوي أهم العوامل التي تتعرض لها القاهرة في توقيتات معينة من السنة حيث تساعد على تركيز الملوثات وتتسبب في بقائها قريبة من الأرض خلال فترات معينة من السنة.