ورشة عمل ترشيد الطاقة والطاقة المتجددة بالمجتمعات العمرانية الجديدة
تاريخ بداية الحدث:
2014-11-05
|
تاريخ نهاية الحدث:
2014-11-05
الوصف
أصبح إهتمام العالم بالطاقة وأهميتها في حياة الشعوب هو الإهتمام الأول لأنها هي الركيزة الأساسية في عمليات التطور والنمو في شتى مجالاته لذلك كان الإتجاه الأوحد والرؤية العامة هو الحفاظ على الطاقة الطبيعية وتنميتها والإستفادة من الطاقة الجديدة وبدائل الطاقة لمواكبة عمليات النمو السريع دون الإفراط في الطاقة والموارد الطبيعية ، هذا الإتجاه ينصب بدوره في بوتقة التقدم وتحقيق مبدأ التنمية المستدامة .
وهذا ما تتجه إليه الدولة في العهد الحالي بكل ما تملك من موارد وما يقع عليها من تحديات فكان التوجه الأول من الدولة إلى الإهتمام بالطاقة الجديدة والمتجددة وترشيد الطاقة مشاراً إلى الجهة الراعية والداعمة والمعنية بذلك وهى وزارة البيئة ، ووزارة البيئة بكل ما تحمله من مهام وما يقع عليها من أعباء ومسئوليات كبيرة للحفاظ على البيئة المصرية ووضع الخطط المستقبلية التي تشتمل على الأعراف والمبادئ الدولية والمنصوص عليها في القانون البيئي والتشريعات المحلية والدولية للوصول إلى أعلى مراحل التقدم البيئي بشكل عام فكان التوجه الآن بجانب الأهتمام بجميع الموضوعات البيئية إلى التوسع في نطاق دائرة الإهتمام بالطاقة وترشيدها .
تؤدى الطاقة دوراً حيوياً وأساسياً في التنمية الإقتصادية والإجتماعية اللازمة لتلبية متطلبات الشعوب والأمم في الوصول إلى مستوى معيشي مستقر وأفضل .
والتوقعات الدولية والعالمية تؤكد كل يوم إستمرار النمو الحالي في الطلب العالمي على الطاقة غير أن الإفراط الواضح في معدلات إستهلاك الطاقة بالدول النامية تؤدى إلى جعل هذه الدول الصغيرة سوقا كبيرا لمجالات الطاقة لأن هذه الدول ستحتاج إلى معدلات كبيرة لتحقيق إستدامة التنمية والتواصل مع الشعوب الأخرى ، ولذلك أصبح ترشيد الطاقة هو الضرورة الحتمية الذي يسعى إليه العالم إقتصاديا وبيئياً ، وأصبحت الضرورة ملحة بشكل كبير خاصة في الدول التي تتزايد فيها الأعداد السكانية بشكل مستمر مثل مصر وتكثر فيها أيضاً البرامج والخطط التنموية الطموحة مع محدودية الموارد المتاحة . وترشيد الطاقة يكمن ذاتياً في رفع كفاءة الإستخدام والمردود الإقتصادى دون التأثير على الإستهلاك المطلوب كلياً أو جزئياً .
يجلب ترشيد الطاقة الحفاظ على الموارد الطبيعية وتوفيرها لرفع الإستثمار الإقتصادى مع تحسين كفاءة الطاقة وإستخدام الطاقات البديلة كل هذا بدوره يساعد في إستقرار معدلات تكلفة المنتج بإختلاف أنواعه وتوفير الخدمات المطلوبة لإستقرار البلاد ، وكل هذا أيضاً يلعب دوراً جوهرياً في الحفاظ على البيئة العامة وخفض معدلات الإنبعاثات الملوثة للهواء والغازات المسببة للإحتباس الحراري وكل ما يسبب قلقاً وإزعاجاً للمواطنين .
ولذلك تبذل الدولة ووزارة البيئة جهداّ غير طبيعي في الإهتمام بالطاقة الجديدة والمتجددة وترشيد الطاقة لإستقرار عمليات النمو وتنفيذ برامج التنمية المستدامة .
ولأن التنمية المستدامة هي عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات وكذلك الأعمال التجارية بشرط أن تلبى إحتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها ، وتتطلب التنمية المستدامة تحسين ظروف المعيشة لجميع الناس دون زيادة استخدام الموارد الطبيعية إلى ما يتجاوز قدرة كوكب الأرض على المحتمل .
إن أهم ما تواجهه التنمية المستدامة من تحديات يتمثل في القضاء على الفقر من خلال التشجيع على إتباع أنماط إنتاج وإستهلاك متوازنة دون الإفراط في الإعتماد على الموارد الطبيعية .
ولهذا تنفذ وزارة البيئة الكثير من المشاريع الإستثمارية التنموية التي تعمل على الإهتمام بالطاقة الجديدة والمتجددة وترشيد الطاقة وكذلك تحقيق مبادئ التنمية المستدامة .
ومن ضمن هذه المشاريع الخاصة بالتنمية البيئية المستدامة هو تأهيل المدن الجديدة إلى مدن خضراء مستدامة ، ووضع نماذج فعلية من خلال هذا المشروع للسعي إلى تأهيل جميع المدن مستقبلياً إلى مدن خضراء مستدامة خالية من التلوث ، ومن خلال هذا المشروع المنفذ ضمن خطط برامج التنمية البيئية تم إختيار مدينة الشيخ زايد وهى من المدن الجديدة وتأهيلها إلى مدينة خضراء مستدامة وتنفيذ كافة المعايير والإشتراطات اللازمة وما تتطلبه عمليات الرصد البيئي لتحقيق الهدف ووضع المؤشرات البيئية اللازمة التي من خلالها يتم تأهيل باقي المدن الجديدة ثم المتوسطة ثم إلى الهدف الأكبر الذي يشمل المدن القديمة والعشوائية وهذا ما تسعى إليه الدولة ووزارة البيئة بكل تأكيد وعزم ، ولهذا الهدف تقيم وزارة البيئة ورشة عمل كبيرة بمقر بيت القاهرة من خلال برنامج التوعية والتدريب البيئي تحت عنوان " ترشيد الطاقة والطاقة المتجددة بالمجتمعات العمرانية الجديدة " ضمن مشروع تأهيل الحي الثالث بمدينة الشيخ زايد حي أخضر مستدام صديق للبيئة .
كما تدعوا وزارة البيئة من خلال هذه الورشة الإفتتاحية جميع الجهات المعنية بالطاقة الجديدة والمتجددة وترشيد الطاقة والتنمية المستدامة وأيضاً من المجتمعات المدني المعنية بهذه الموضوعات وتدعوا أيضاً إلى تضافر الجميع وتوحيد الهمم نحو الإهتمام بالحفاظ على الطاقة وترشيدها لتنفيذ خطط النمو الإقتصادى والبيئي لتحقيق التنمية المستدامة للبلاد .
العودة إلى صفحة البحث